أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
لا تـــــــــــــمـــــــــــــــــــوت
إن
المتأمل والناظر فيما يجري للمسلمين اليوم من قتل واضطهاد وتشريد، وتكالب أعداء
الله عليهم، ليجد أن الأمة الإسلامية أضحت مستباحة لإخوان القردة والخنازير،
وذلك يدل على مدى الحقد والكراهية لهذه الأمة، لكن تدبير الله فوق تدبير البشر،
ونصر الله آت لا محالة، فليكن المسلم بنفسه وأهله وأولاده من الغرباء الذين
يعيدون للإسلام عزه.
فقد إقامة المعلمة / أمل قماش وطالبات الصف الثاني ثانوي إنساني مشروع بعنوان ( أمة لاتموت) حيث تم تناول هذا الموضوع من جميع النواحي حيثإن أعداء الإسلام لا يألون جهداً في محاربة هذا الدين والقضاء عليه بكل وسيلة، ويمكن إجمال خططهم لتدمير الإسلام وأهله في عشر خطط؛ وهناك الكثير من الوسائل التي ينبغي الأخذ بها لرد عدوانهم وإفساد مخططاتهم وإجمالها في ثمان وسائل. وهذه العشر الخطط, تكلم عنها كثير من المفكرين والعلماء, وهي خطط عشر لا يتجاوزها تخطيط الغرب أو غيره لتدمير هذا الدين، والحمد لله الذي جعل الإسلام الآن حديث الناس، حديث الصديق والعدو، وأصبحت وكالات الأنباء تتحدث عن الإسلام, وأصبح حديث الساعة والمقولات والصحف والدوريات كله عن الإسلام؛ ولكنهم لا يسمونه الإسلام بهذا الاسم الجميل المعروف من ذي قبل؛ وإنما ينسبونه إلى من يحمله؛ بوصم هو عندهم كالأصولية أو كالمتطرفين أو نحو تلك من العبارات، فلا يهمنا ذلك والله يقول: " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " [البقرة:120] وإنا لنعلم علم اليقين أنهم لن يهدءوا ولن يرتاحوا حتى يدمروا هذا الدين ويدمروا حملته، ولكن عزاؤنا أن الله يقول: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " [الحجر:9].وقال تعالى:"{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } والعالم الغربي الآن بإعلامه يوجه الضربات تلو الضربات، أما الإعلام العربي فهو يأخذ معلوماته من ذاك الإعلام، فهو كالببغاء يردد فقط ما ينشر هناك ويذاع ويكتب؛ فلا يأتي بجديد, حتى إنه قد يذاع وقد ينشر ما يكرر هناك من أعداء للإسلام لكنه لا يكتشف. المهم أن هذه الخطط مجملة في عشر خطط لتدمير هذا الدين وإبادة أهله، وقبل أن أبدأ أقول: لا تتشاءموا ولا ينظر أحدكم نظرة سوداوية لما يرى وما يسمع من سجون فتحت في بعض البلدان وضربات موجعة على حملة الدين, ومن قتل وإعدام وحشود عسكرية يصنعها الكافر المستعمر أو أذياله؛ فإن المستقبل لهذا الدين قال تعالى: " كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ " [المجادلة:21] والعاقبة للمتقين كما وعد الله: " إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" [غافر:54-52] وأبشركم -وهذا ليس بخافٍ عليكم وليس من الأسرار التي تزاع عليكم, ولكنه أصبح علناً على مستوى العالم- أن الانتصار في هذا القرن خير من القرون التي مرت قبله بأربعة قرون أو بخمسة، فبشائر النور قد أطلت والحمد لله، فالمستقبل بإذن الله للإسلام، سواء في أفغانستان أو مصر ، أو الجزائر ، أو تونس ، أو السودان أو اليمن ، أوسوريا أو ليبيا أوأي مكان, مهما يوجه للإسلام هنا أو هناك من ضربات من الأنظمة الدولية أو غيرها، فإن المستقبل - بإذن الله - له والمسيرة خالدة, والاتجاه منضبط على الكتاب والسنة في الجملة، فلا تيئسوا من روح الله، ولا توهن أعضاؤنا أو قلوبنا مما نسمع أو مما نشاهد؛ فإن الله عز وجل أخذ على نفسه أن يتخذ شهداء, وأن يبلي المؤمنين بذنوبهم, وأن يمحصهم بزلازل قال تعالى: " أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:2-3].
- المخطط الأول: إسقاط الخلافة: كانت الخلافة العثمانية تبسط
سلطانها على العالم الإسلامي, وهي آخر خلافة حكمت العالم الإسلامي, وكان
المسلمون - على رغم ما في هذه الخلافة من ملاحظات - كانوا مجتمعين في الجملة،
فالبلد واحد، ولم تكن هناك حدود ولا جوازات ولا أنظمة؛ تحول بين المسلم وبين
أخيه المسلم في إقليميات ضيقة، وقطع من الأراضي ممزقة، بل كان العالم الإسلامي
واحداً، فسعى العالم الغربي والاستعمار لضرب هذه الخلافة؛ ولذلك يقولون: لما
ابتدأت المفاوضات،
[في
كتاب (كيف هدمت الخلافة ) صفحة (190)].
يقول:
دخلت الجيوش الإنجليزية واليونانية, والإيطالية والفرنسية, أراضي الدولة
العثمانية, وسيطرت على جميع أراضيها ومنها العاصمة اسطنبول ، ولما ابتدأت
مفاوضات مؤتمر لوزان لعقد صلح بين المتحاربين, اشترطت انجلترا على تركيا : أنها
لن تنسحب من أراضيها إلا بعد تنفيذ الشروط الآتية.
واسمع
إلى شروط الاستعمار والغرب على المسلمين يوم أصبحنا ضعفة، نفعل ما يقال لنا ؛
فأصبح هذا العالم - بسبب هذا الخنوع - يُسيطر عليه سيطرة، وأصبح يتجه بغير
وجهتة, وأصبح مفقود الهوية؛ فليس له مكان فلا يُسيْر نفسه في اقتصاده - مع العلم أن العالم الإسلامي أغنى بلاد
العالم - ولا يُسيْر نفسه في تعليمه ولا إعلامه ولا رأيه ولا سلاحه، بل هو عالم
- أى عالم المسلمين - في ضعف ومسكنة لا يعلمها إلا الله. لكننا نأمل من الواحد الأحد أن يعيد لنا عزتنا, كما كنا أعزة يوم كان
فاروقنا على المنبر يهتز لصوته كل العالم، وليس على الله بعزيز إذا نحن اتبعنا
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
- المخطط الثاني: القضاء
على القرآن والسنة...
إن هذا
القرآن يخوفهم تخويفاً عظيماً, ويرون فيه مصدر العزة، لأنه قرآن عظيم, لم يجدوا
فيه مدخلاً من عشرات السنين ؛ لأنهم يعتبرون القرآن هو المصدر الأساسي لقوة
المسلمين، وبقاؤه حياً بين أيديهم يؤدي إلى عودتهم وقوتهم وحضارتهم، يقول
غلادستون : "ما دام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على
الشرق, ولا أن تكون هي نفسها في أمان كما رأينا" ... [ كتاب الإسلام على
مفترق الطرق صفحة (39)] فأمان المسلمين كتاب الله عز وجل وسنة الرسول صلى الله
عليه وسلم، ما دمنا نرفع القرآن والسنة... وأما الأطروحات التي يطرحها الإعلام
الغربي والعربي, أو مسألة ما يبث في بعض مناهج التعليم, أو ما يدخل من الأطروحات
فمكتوب عليها: " فَأَمَّا الزَّبَدُ
فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
" [الرعد:17].
وقد حضر عدد كبير من المعلمات والإداريات بالاضافة إلى مشرفة المادة وتم هذا المشروع بحمدلله حيث أترك بين أيديكن صور هذا المشروع
ختاما
عزتنا
تكمن في محمد صلى الله عليه وسلم, أمامنا الروحاني - كما يقول ابن تيمية - هو
محمد صلى الله عليه وسلم ، ومكة صلتنا بالعمرة وبالقبلة وبالحج، وبالاتجاه إلى
الله عز وجل، وإذا فصلت عنا فنحن على خطر عظيم.
|
رؤيتنا....
الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015
أمة لاتموت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)






















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق